انتِصـارٌ للحُـبِّ الطَاهِـر
للشاعر :عبد الله ضرّاب
يا أيُّها الزمَـن الموبـوءُ بالوهَنِ
قُمْ واحتضِنْ قلمًا قد ذابَ في الحَزنِ
أسعِفهُ قدْ عبَثتْ ريحُ البُـغاةِ بـهِ
أرْدَتـهُ في حُفـر الأدنـاسِ و العَفنِ
حسْبي منَ الوجَعِ المخبوءِ ما عملتْ
يَـدُ المصائبِ في قلـبي وفي بَدني
حسبي فقدْ سكنَتْ في القلب محرقةٌ
جمـرُ الصّبابـةِ لا يبـلى ولا يبِنِ
ما لي أخوضُ بيَـمٍّ كنـتُ آنفُـهُ
مـا لي غرقـتُ بذا المُستنقَعِ الأسِـنِ
ما لي أصبُّ قريضَ الضّادِ في عبثٍ
لا لستُ أعبثُ، حرُّ الوجْدِ زعزعَـني
**** **** ****
قدْ هزَّ جسمي و روعي دمعُ والِهةٍ
تذري الدمـوعَ تسابـيحًا مـن الجفُنِ
صادتْ فؤادي بِلحظٍ ظلَّ يرشقه
و حَبـُّ طـلٍّ على الخدَّيْـن مُحتـتنِ
فانهالَ حبّا كما سالتْ مدامعُـها
و شفَّ جسمي حريقُ الشوقِ و الشّجَنِ
مَنْ لي إليْها فقدْ عُلِّقتُها غـرِمًا؟
و الشّـوقُ ، أوّاهُ ، أشجـاني وعذّبَني
وكمْ كتَمتُ وكمْ صابرْتُ مُحتسِبًا
لكـنَّ حشرجَـةَ الأشـواق تفضحُني
هيهاتَ قدْ غيَّرَ طولُ الصدِّ طيبتَها
فـدامَ هجـرُها والهْـفي وَ واحَزني
بانتْ و بِـنّا فلا الأيّـامُ تجمعُنا
ولا التَّصبُّـرُ بعـد الهجْـر يُسعِفني
كانتْ ملاكًا كـأنَّ الروحَ أدَّبَـها
تنهَـلُّ حُـسـنا كورقاءَ عـلى فنَنِ
بيضاءُ خفراءُ قرصُ الشمسِ وجنتُها
بالسَّمْتِ والصَّمتِ والأخلاق تأسرُني
أرنو لِمسكنِها شوقا ولـي وَلَـهٌ
علِّي أصادِفُ حول المَسكـنِ سكَني
رِفقا فخصمُك هانَ اليومَ مِنْ شغَفٍ
مَنْ رامَ وصْلَك قدْ يَهْـنا وقدْ يَهُـنِ
تِلكمْ دموعُ الذي ظلَّتْ صبابتُهُ
تذري القوافي مثل الوابـل الهتِـنِ
**** **** ****
الحُبُّ حقٌّ فـرَبُّ الناس قـدَّرَهُ
يحدو البَرايا مِـنَ الجنسيْن للسَّكـنِ
يحدو الأنامَ إلى ملءِ الدّنا بشرًا
لكـنْ بشـرْعٍ مـن الآياتِ و السُّننِ
إنّي صدوقٌ أعِزّ الحِبَّ مُحتسِبا
صبري وَوجدي ونار الشوق تُحرقني
فإنْ وصَلتُ فشرعُ اللهِ جامعُنا
وَ إنْ حُرِمتُ فحبْلُ الصبر يَعصِمُني
حبٌّ طهورٌ و تقوى الله غايتُهُ
حـبُّ الحليلةِ ديـنٌ وارف المِـننِ
تبًّا لجيلٍ أهانَ الحُبَّ من سَفهٍ
كالحُمر يأتي شنيعَ الفِعـل في العَلنِ
زعْمُ التّحرُّر و التّطوير أوْرَدَهُ
خـزيَ الرّذيلةِ و الإسفـافِ و الفِتَنِ
زعْمُ التّقدُّم ، ويح الجيل ، أنزَلهُ
بين البهائِمِ في المُستَـنـقـعِ الأسِنِ
**** **** ****
قُمْ للفضيلةِ يا جيلَ الهَوى فزِعًا
وابْـغِ السّلامـةَ في آياتِكَ الحصُنِ
شرِّقْ بنفسِكَ فالتّغريبُ مذبَحَةٌ
للعِرضِ والدينِ و الأخلاقِ و الوطَنِ
قُمْ قبلَ ليْلٍ من الإخزاءِ مُعتكرٍ
قدْ حطَّ حـقًّا بكلكـالٍ عـلى الدِّمنِ
يا ناظم اللغو و التّخريف مُبتدِرًا
بَـثّ الرذيلة عبر الأرض و الزمَنِ
هلاّ سَمَـوْتُمْ لأشـواقٍ مُقدَّسَـةٍ
عواطفُ النُّبْل عطرُ المنطق الحسَنِ
بثّوا الفضيلةَ ردّوا الليلَ عنْ غدِكم
صدّوا الرذيلةَ دربَ الموقِفِ النّـتِنِ
للشاعر :عبد الله ضرّاب
يا أيُّها الزمَـن الموبـوءُ بالوهَنِ
قُمْ واحتضِنْ قلمًا قد ذابَ في الحَزنِ
أسعِفهُ قدْ عبَثتْ ريحُ البُـغاةِ بـهِ
أرْدَتـهُ في حُفـر الأدنـاسِ و العَفنِ
حسْبي منَ الوجَعِ المخبوءِ ما عملتْ
يَـدُ المصائبِ في قلـبي وفي بَدني
حسبي فقدْ سكنَتْ في القلب محرقةٌ
جمـرُ الصّبابـةِ لا يبـلى ولا يبِنِ
ما لي أخوضُ بيَـمٍّ كنـتُ آنفُـهُ
مـا لي غرقـتُ بذا المُستنقَعِ الأسِـنِ
ما لي أصبُّ قريضَ الضّادِ في عبثٍ
لا لستُ أعبثُ، حرُّ الوجْدِ زعزعَـني
**** **** ****
قدْ هزَّ جسمي و روعي دمعُ والِهةٍ
تذري الدمـوعَ تسابـيحًا مـن الجفُنِ
صادتْ فؤادي بِلحظٍ ظلَّ يرشقه
و حَبـُّ طـلٍّ على الخدَّيْـن مُحتـتنِ
فانهالَ حبّا كما سالتْ مدامعُـها
و شفَّ جسمي حريقُ الشوقِ و الشّجَنِ
مَنْ لي إليْها فقدْ عُلِّقتُها غـرِمًا؟
و الشّـوقُ ، أوّاهُ ، أشجـاني وعذّبَني
وكمْ كتَمتُ وكمْ صابرْتُ مُحتسِبًا
لكـنَّ حشرجَـةَ الأشـواق تفضحُني
هيهاتَ قدْ غيَّرَ طولُ الصدِّ طيبتَها
فـدامَ هجـرُها والهْـفي وَ واحَزني
بانتْ و بِـنّا فلا الأيّـامُ تجمعُنا
ولا التَّصبُّـرُ بعـد الهجْـر يُسعِفني
كانتْ ملاكًا كـأنَّ الروحَ أدَّبَـها
تنهَـلُّ حُـسـنا كورقاءَ عـلى فنَنِ
بيضاءُ خفراءُ قرصُ الشمسِ وجنتُها
بالسَّمْتِ والصَّمتِ والأخلاق تأسرُني
أرنو لِمسكنِها شوقا ولـي وَلَـهٌ
علِّي أصادِفُ حول المَسكـنِ سكَني
رِفقا فخصمُك هانَ اليومَ مِنْ شغَفٍ
مَنْ رامَ وصْلَك قدْ يَهْـنا وقدْ يَهُـنِ
تِلكمْ دموعُ الذي ظلَّتْ صبابتُهُ
تذري القوافي مثل الوابـل الهتِـنِ
**** **** ****
الحُبُّ حقٌّ فـرَبُّ الناس قـدَّرَهُ
يحدو البَرايا مِـنَ الجنسيْن للسَّكـنِ
يحدو الأنامَ إلى ملءِ الدّنا بشرًا
لكـنْ بشـرْعٍ مـن الآياتِ و السُّننِ
إنّي صدوقٌ أعِزّ الحِبَّ مُحتسِبا
صبري وَوجدي ونار الشوق تُحرقني
فإنْ وصَلتُ فشرعُ اللهِ جامعُنا
وَ إنْ حُرِمتُ فحبْلُ الصبر يَعصِمُني
حبٌّ طهورٌ و تقوى الله غايتُهُ
حـبُّ الحليلةِ ديـنٌ وارف المِـننِ
تبًّا لجيلٍ أهانَ الحُبَّ من سَفهٍ
كالحُمر يأتي شنيعَ الفِعـل في العَلنِ
زعْمُ التّحرُّر و التّطوير أوْرَدَهُ
خـزيَ الرّذيلةِ و الإسفـافِ و الفِتَنِ
زعْمُ التّقدُّم ، ويح الجيل ، أنزَلهُ
بين البهائِمِ في المُستَـنـقـعِ الأسِنِ
**** **** ****
قُمْ للفضيلةِ يا جيلَ الهَوى فزِعًا
وابْـغِ السّلامـةَ في آياتِكَ الحصُنِ
شرِّقْ بنفسِكَ فالتّغريبُ مذبَحَةٌ
للعِرضِ والدينِ و الأخلاقِ و الوطَنِ
قُمْ قبلَ ليْلٍ من الإخزاءِ مُعتكرٍ
قدْ حطَّ حـقًّا بكلكـالٍ عـلى الدِّمنِ
يا ناظم اللغو و التّخريف مُبتدِرًا
بَـثّ الرذيلة عبر الأرض و الزمَنِ
هلاّ سَمَـوْتُمْ لأشـواقٍ مُقدَّسَـةٍ
عواطفُ النُّبْل عطرُ المنطق الحسَنِ
بثّوا الفضيلةَ ردّوا الليلَ عنْ غدِكم
صدّوا الرذيلةَ دربَ الموقِفِ النّـتِنِ