الفضيل الورتيلاني(1900م-1959م )
من أعلام الجزائر. ومن أعلام جماعة الإخوان المسلمين ولد الفضيل بن محمد حسين الورتلاني في بلدية بني ورتلان بولاية سطيف في الجزائر يوم 2 جوان 1900 م لأسرة عريقة في العلم ، والثقافة الإسلامية ، حيث حفظ القرآن الكريم ، ودرس مبادئ العربية والعلوم الشرعية.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
انتقل بعد ذلك إلى مدينة قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، سنة 1928م حيث درس على الإمام عبد الحميد بن باديس، ولم يلبث حتى بات منذ سنة 1932 م مساعداً له في التدريس، و متجوّلاً لصالح مجلة الشهاب ومرافقاً لابن باديس في بعض رحلاته بالوطن، مشاركاً بقلمه في كل من مجلة البصائر و الشهاب بروح وطنية متوثبة، وشعور ديني ملتهب.
الوطن العربي
كانت وجهته إذن سنة 1940 القاهرة حيث آثر الانتساب إلى الأزهر فحصل على شهادته العالمية في "كلية أصول الدين والشريعة الإسلامية" مواصلاً جهاده القومي الوطني ، للتعريض بالاستعمار الفرنسي في الجزائر وخدمة "القضية الجزائرية"، وقضايا المسلمين عموماً ، فأسس مثلاً سنة 1942م "اللجنة العليا للدفاع عن الجزائر" كما أسس سنة 1944 م "جبهة الدفاع عن شمال إفريقيا" ثم مكتب جمعية العلماء المسلمين في القاهرة سنة 1948م الذي استقبل فيه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي سنة 1952م وقد صار عضواً في تنظيم حركة الأخوان المسلمين حتى اتهم بالمشاركة في محاولة انقلابية في اليمن قتل فيها يحيى حميد الدين إمام اليمن (1869م - 1948م) فقبض عليه هناك ثم أفرج عنه مع من شملهم العفو.
الثورة الجزائرية
عند قيام الثورة الجزائرية في أول نوفمبر 1954م أعلن مساندته لها، وعمل في صفوف جبهة التحرير الوطني، في وفدها الخارجي في (القاهرة) بهمّة عالية وجدّ وإخلاص لا يعرف مللاً ونفاقاً اعتاده السياسيون، الأمر الذي أزعج بعضهم، حتى وصفه أحدهم بالوباء، فأجهد نفسه غير عابئ بأكثر من داء كان يستوطن جسمه، مؤجلاً العلاج، معجلاً بالمبادرة في ميدان العمل والنش
وفاته
تمكّن منه الداء فصرعه في إحدى مستشفيات تركيا حيث كانت وفاته في 12 مارس 1959م.
سنة 1987م وبعد سنوات من الجحود، نقلت رفاته من تركيا ليعاد دفنها في مسقط رأسه.
وفي سنة 1980م دُشن مسجد بالجزائر العاصمة يحمل اسمه تخليدا له.
من أعلام الجزائر. ومن أعلام جماعة الإخوان المسلمين ولد الفضيل بن محمد حسين الورتلاني في بلدية بني ورتلان بولاية سطيف في الجزائر يوم 2 جوان 1900 م لأسرة عريقة في العلم ، والثقافة الإسلامية ، حيث حفظ القرآن الكريم ، ودرس مبادئ العربية والعلوم الشرعية.
جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
انتقل بعد ذلك إلى مدينة قسنطينة، عاصمة الشرق الجزائري، سنة 1928م حيث درس على الإمام عبد الحميد بن باديس، ولم يلبث حتى بات منذ سنة 1932 م مساعداً له في التدريس، و متجوّلاً لصالح مجلة الشهاب ومرافقاً لابن باديس في بعض رحلاته بالوطن، مشاركاً بقلمه في كل من مجلة البصائر و الشهاب بروح وطنية متوثبة، وشعور ديني ملتهب.
الوطن العربي
كانت وجهته إذن سنة 1940 القاهرة حيث آثر الانتساب إلى الأزهر فحصل على شهادته العالمية في "كلية أصول الدين والشريعة الإسلامية" مواصلاً جهاده القومي الوطني ، للتعريض بالاستعمار الفرنسي في الجزائر وخدمة "القضية الجزائرية"، وقضايا المسلمين عموماً ، فأسس مثلاً سنة 1942م "اللجنة العليا للدفاع عن الجزائر" كما أسس سنة 1944 م "جبهة الدفاع عن شمال إفريقيا" ثم مكتب جمعية العلماء المسلمين في القاهرة سنة 1948م الذي استقبل فيه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي سنة 1952م وقد صار عضواً في تنظيم حركة الأخوان المسلمين حتى اتهم بالمشاركة في محاولة انقلابية في اليمن قتل فيها يحيى حميد الدين إمام اليمن (1869م - 1948م) فقبض عليه هناك ثم أفرج عنه مع من شملهم العفو.
الثورة الجزائرية
عند قيام الثورة الجزائرية في أول نوفمبر 1954م أعلن مساندته لها، وعمل في صفوف جبهة التحرير الوطني، في وفدها الخارجي في (القاهرة) بهمّة عالية وجدّ وإخلاص لا يعرف مللاً ونفاقاً اعتاده السياسيون، الأمر الذي أزعج بعضهم، حتى وصفه أحدهم بالوباء، فأجهد نفسه غير عابئ بأكثر من داء كان يستوطن جسمه، مؤجلاً العلاج، معجلاً بالمبادرة في ميدان العمل والنش
وفاته
تمكّن منه الداء فصرعه في إحدى مستشفيات تركيا حيث كانت وفاته في 12 مارس 1959م.
سنة 1987م وبعد سنوات من الجحود، نقلت رفاته من تركيا ليعاد دفنها في مسقط رأسه.
وفي سنة 1980م دُشن مسجد بالجزائر العاصمة يحمل اسمه تخليدا له.